مبروك كرشيد:''قيس سعيّد أراد حلّ البرلمان منذ توليه الرئاسة''
قال مبروك كرشيد رئيس حزب الراية الوطنية والنائب بالبرلمان المنحلفي برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 12 أفريل 2022، إنّ ''25 جويلية'' مثّل أملا للتونسيين لإنهاء مرحلة تشتت الدولة، لكن رئيس الجمهورية قيس سعيد خيّب آمال كل من رحّب بهذا التاريخ، ما عدا ''جماعته''، وفق قوله.
وأكّد كرشيد أنّ قيس سعيد أصدر ثلاثة مراسيم خطيرة جدا على تونس وهي مراسيم الصلح الجزائي والمضاربة والاحتكار والشركات الأهلية.
وبيّن أنّ الغاية من الشركات الأهلية هي السيطرة على أهم روافد الحياة الاجتماعية في الجهات عبر السيطرة على الأراضي الاشتراكية وأملاك الدولة التي سيقوم قيس سعيد بتسليمها لأشخاص غير معرفين للتصرف في عقارات تونس وأملاكها ما سيعزز ظاهرة العروشية''، حسب قوله.
أما بالنسبة لمرسوم الصلح الجزائي، فهو يعني ''وضع رجال الاعمال ومن يملكون ملفات تحت سيطرة قيس سعيد''، وفق تقديره.
ويرى ضيف ميدي شو أنّ رئيس الجمهورية كان يملك إرادة سياسة لحل البرلمان منذ توليه الرئاسة لأنه لا يؤمن بالبرلمان في شكله الحالي ولديه مشروع وتصوّر آخر له، في مقابل أقرّ كرشيد بأنّ البرلمان المنحلّ كان الأسوأ من حيث التقسيم إضافة إلى انتخاب راشد الغنوشي كرئيس له جعل منه عنصر تضعيف
وقال: '' قيس سعيد يرى أن البرلمان مبني على فكرة خاطئة وأضمر حله باكرا وجاءت العناصر المساعدة بعد ذلك، وأوّلها تولي الغنوشي لرئاسة البرلمان''.
وشدّد على أنّ ''التونسيين ورئيس الجمهورية لا يتحدثون لغة واحدة فمعنى مصطلح الحوار لدى رئيس الجمهورية غير معناه لدى عامة الناس''، مؤكّدا أنّ قيس سعيد مصر على تنفيذ مشروعه مهما كانت التكلفة وهومن سبق وصرّح بأنّ ''مشروعه إما النصر أو الشهادة''،وفق قوله.
وقال:'' اللقاءات التي يعقدها قيس سعيّد في قصر قرطاج يعتبرها حوارا''
ويرى كرشيد أن الخروج من الأزمة يتطلب الدعوة لحوار تحت مظلة الاتحاد العام التونسي للشغل وحتى دون رئيس الجمهورية العازم على اللاحوار''.
وقال كرشيد: ''رئيس الجمهورية يفرّق لا يجّمع، على عكس الاتحاد العام التونسي للشغل الذي لا توجد أي إمكانية للتقدم إلى الأمام دونه اعتبارا لأنه أكثر تمثيلية شعبية واكبر جهة تملك تاريخا وطنيا كبيرا ''.
أما بخصوص ''الشرط'' الذي وضعه رئيس الجمهورية بعدم تشريك من شاركوا في الحكم في الحوار، أبرز كرشيد أنّها محاولات إقصاء لا معنى لها، متابعا: ''تونس كاملة شاركت في الحكم حتى منظمة الأعراف واتحاد الشغل فمع من سيتحاور إذن؟''.
وأضاف قوله: ''الخوف كل الخوف من تشكيل لجنة تشخيص النظام للنظر في من الترشحات للانتخابات كما هو الوضع في إيران'' .
وشدّد كرشيد أنّ الحوار يجب أن يكون منفتحا على الجميع إلا من أقصى نفسه وهو المعنى الحقيقي لمصطلح ''الحوار''.